منظمتان حقوقيتان تنتزعان قرار إعادة زيارات أهالي الأسرى بغزة

غزة – خاص مصدر الاخبارية

تمكنت منظمتان حقوقيتان في مدينتي غزة والقدس، من انتزاع قرار إعادة زيارات أهالي الأسرى في سجون الاحتلال بزيارة أبنائهم بعد منعٍ اسرائيلي لمدة عامين بدعوى تفشي فيروس كورونا.

بدوره قال الباحث الحقوقي في مركز الميزان لحقوق الانسان سمير المناعمة: إن “الموافقة على استئناف زيارات أهالي الأسرى لذويهم جاءت بعد جهودٍ كبيرة لمركز الميزان في إطار دفاعه عن حقوق الانسان، وخاصة المعتقلين الفلسطينيين بالسجون الاسرائيلية”.

وأضاف خلال حديث لـ مصدر الاخبارية: “المركز يُواصل جهوده نظرًا لانتهاكات الاحتلال التي تَمس حقوق المعتقلين الفلسطينيين المكفولة بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الانساني، المتمثلة في منع أهالي الأسرى من زيارة أبنائهم في سجون الاحتلال منذ شهر مارس للعام 2020”.

وبيّن أن منع الأهالي من زيارة ذويهم يُعد انتهاكًا خطيرًا لأحكام القانون الدولي، ما دفع بالمركز للتقدم بالتماس للمحكمة العُليا الاسرائيلية للسماح للأهالي بزيارة أبنائهم والتواصل هاتفيًا معهم.

وأوضح: “النيابة العامة وافقت بتاريخ 15-2-2022 على الالتماس، ولم تستطع التحجج بالذرائع الواهية واُسقط المنع بموجب القانون، ما سيُتيح للأهالي بزيارة أبنائهم المعتقلين خلال الأيام المقبلة”.

اقرأ أيضًا: التماس للسماح لأسرى غزة بتلقّي الزيارات العائلية والتواصل مع ذويهم

وأكد المناعمة، أن مركز الميزان يُتابع قضايا وحقوق المعتقلين الفلسطينيين منذ سنوات طويلة، وتلقى عشرات الشكاوى من أهالي الأسرى للسماح لهم بزيارة أبنائهم، لافتًا: “المركز يُمثل أسرى قطاع غزة أمام المحاكم الاسرائيلية وتقدم بهذا الالتماس بالشراكة مع مركز “هموكيد” بناءً على متابعته المتواصلة لأوضاع الأسرى داخل سجون الاحتلال”.

وأردف: “الموافقة على قرار اعادة زيارة الأسرى الفلسطينيين جزءًا من مطالباتنا، داعيًا إلى ضرورة تمتعهم بكامل حقوقهم الصحية، الثقافية، الاجتماعية، القانونية، باعتبارها حقوقًا مكفولةً بموجب القانون الدولي”.

وتم تقديم الالتماس بواسطة مركز الميزان لحقوق الإنسان في قطاع غزّة، ومركز الدفاع عن الفرد (“هموكيد”) بمدينة القدس.

وجاء في البيان الذي وصل مصدر الاخبارية نسخة منه، أن 250 أسيراً من قطاع غزة، معزولون عن أبناء عائلاتهم منذ آذار (مارس) 2020، بسبب رفض سلطات الاحتلال الإسرائيلية، السّماح لهم بالتّواصل مع أقاربهم، سواء من خلال الزّيارات أو الهاتف.

تجدر الاشارة إلى أن سلطات الاحتلال، تحظر على الأسرى الفلسطينيين من سكان قطاع غزة أية إمكانيّة للتّواصل مع عائلاتهم، منذ تفشّي فيروس كورونا في آذار/ مارس 2020، باستثناء مرة واحدة سمحت لهم بإجراء مكالمةٍ هاتفيّةٍ بمناسبة شهر رمضان المبارك.