تعاستك وغياب السعادة تأتي لهذه الأسباب.. تعرف عليها

وكالات _ مصدر الإخبارية

إن انفصالنا عن الناس، والقيم والطبيعة، هو السبب الرئيس في غياب السعادة، وبروز التعاسة على أوجه الناس”.

تشعر في بعض الأحيان وكأن العالم يتآمر ضد سعادتك، إذا كنت كذلك، فأنت لست مصابًا بجنون العظمة. هنالك عدد قياسي في العالم يعيشون على العقاقير المضادة للاكتئاب؛ فعلى سبيل المثال، يتناول واحد من كل أربعة مواطنين أمريكيين هكذا حبوب بشكل منتظم.

وفي ظل ارتباط حياتنا وعالمنا بالتكنولوجيا، علينا أن نعرف كيفية إعادة الاتصال، وكيفية عيش حياة أكثر سعادة.

أولًا: الانفصال عن الآخرين

الوحدة في الحياة تعادل لكمة على الوجه، فاستجابتك لكل منهما تمثل زيادة في مستوى الكورتيزول في الجسم.

والوحدة هي وباء العالم الحديث؛ فقبل بضعة عقود، أبلغ المواطن الأمريكي العادي عن وجود 3 أصدقاء مقربين منه، ولكن منذ عام 2004، كانت الإجابة الأكثر شيوعًا هي: صفر.

قد يقول أحدهم: “أنا مستاء، ولا أشعر بالرضى، ولكن، كيف تكون الوحدة هي السبب؟! أنا دائمًا بين الناس”. تبين أن هنالك فرقًا بين أن “تكون” وحيدًا وأن “تشعر” بالوحدة.

بكلمات أخرى، قد يشعر المرء بالوحدة الشديدة برغم وجود الناس من حوله في مكان عمله، وبرغم وجود زوجة وأطفال في منزله.

إذًا، كيف نمنع الشعور بالوحدة؟

يجب أن نتشارك بشيء ما مع من حولنا -شيء مفيد لك ولهم- مثل اعتقاد أو قضية أو هدف أو نشاط. بعبارة أخرى، يجب أن نكون “معًا” في ذلك الشيء المشترك، وليس مجرد وجود جامد في حشد.

ثانيًا: الانفصال عن القيم

أنت تلاحق “القيم الجوهرية” عندما تفعل شيئًا لأنك تحبه، لكنك تلاحق “القيم الخارجية” عندما تطارد المال أو المنزلة الاجتماعية.

بكلمات أخرى، أن تكون جنديًا وطنيًا فهذه “قيمة جوهرية”، وأن تكون “منتفعًا” أو “مرتزقًا” فهذه “قيمة خارجية”.

وتشير الدراسات إلى أن تحقيق الأهداف الخارجية، مثل السيارة الفاخرة، لا تجلب سعادة دائمة مثلما تحققه الأهداف الجوهرية، مثل صقل مهارات الكتابة، التي تشعرنا بسعادة أكبر وقلق أقل. إن مطاردة الأهداف الخارجية تتطلب وقتًا وجهدًا كبيرين، لكن السعادة وراءها تختفي فور تحقيقها.

ثالثًا: الانفصال عن الطبيعة

اقترب من الطبيعة أكثر، ستكون أكثر سعادة. وابتعد عنها، ستصبح أكثر اكتئابًا.

إذا كنت تعيش في جزء من مدينة كبيرة، مليء بالأشجار، فستصبح أكثر سعادة.

وعندما قارن العلماء الأشخاص الذين يركضون على أجهزة الجري في صالة الألعاب الرياضية، مع الأشخاص الذين يركضون في الطبيعة، وجدوا أن كلاهما يرى انخفاضًا في الاكتئاب – لكنه أعلى بالنسبة للأشخاص الذين يمارسون الرياضة في الطبيعة.