إدارة معتقلات الاحتلال تصعد من إجراءاتها بحق الأسرى الأطفال

غزة – مصدر الإخبارية

ذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن إدارة معتقلات الاحتلال، صعدت في الفترة الأخيرة من إجراءاتها الانتقامية بحق الأسرى الأشبال.

وأوضحت الهيئة في بيان لها، اليوم الخميس، أن إدارة المعتقلات تسعى لتنفيذ سياسة جديدة، تهدف من خلالها إلى نقل مزيد من الأسرى القاصرين إلى قسم (1) بمعتقل “الدامون”، الذي لا يصلح للعيش الآدمي.

حيث جرى نقل خمسة أسرى أطفال من معتقل “عوفر” إلى “مجدو”، وفور وصولهم تم زجهم داخل غرف قسم “المعبار”، بعد رفض إدارة المعتقل إدخالهم إلى الأقسام العامة بذريعة أنه مكتظ، ولا يوجد مكان لهم.

ووصف  الأسرى الأطفال القسم الذي يقبعون فيه عبر شهاداتهم، “أنه قبو تحت الأرض تنتشر فيه الصراصير والفئران، ولا تدخله أشعة الشمس، ولا تتوفر فيه نوافذ للتهوية، ورائحته كريهة”، عدا عن ضيق ساحة “الفورة”، فهي مجرد ممر بين القسم الرئيسي والغرف، والحمامات مكشوفة .

وقالت الهيئة إن إدارة “مجدو” تسعى لنقلهم إلى قسم (1) بمعتقل “الدامون” حيث ظروف العيش الصعبة، ورداً على هذا الإجراء شرع القاصرون الخمسة بإضراب مفتوح عن الطعام، فيما أقدمت إدارة المعتقل على معاقبة اثنين منهم بزجهما داخل الزنازين.

كما أشارت إلى أنه على الرغم من وجود بوادر جديدة لوضع حد لمعاناة الأسرى الأطفال القابعين في معتقل “الدامون”، من خلال نقل ممثلين من الأسرى البالغين للإشراف عليهم ورعاية أمور حياتهم، إلا أن الوضع يبقى كارثيا داخل قسم (1)، كونه يفتقر إلى أدنى مقومات الحياة البشرية، عدا عن الإجراءات التنكيلية والتصعيدية التي تمارسها الإدارة بحقهم منذ أكثر من 40 يوما، كعزلهم وقمعهم وتهديدهم وحرمانهم من “الكانتينا” وزيارات الأهل.

بوادر جديدة

وقد نقلت إدارة معتقلات الاحتلال (33) طفلا من سجن “عوفر” إلى سجن “الدامون” في 13 كانون الثاني الماضي، وتبقى منهم داخل القسم (17) طفلا، بعد الإفراج عن عدد منهم، ونقل جزء آخر.

و أفاد نادي الأسير مساء أمس الاربعاء أن بوادر جديدة تقترب من وضع حد لمعاناة الأطفال الأسرى في سجن “الدامون”، وسيكون الحل مرهونا بالسماح بوجود ممثلين لهم داخل القسم، للإشراف عليهم، وتنظيم حياتهم ورعايتهم، كما هو قائم في كافة أقسام الأسرى الأطفال في سجون الاحتلال ، حسبما نقلت وكالة وفا .