حاكم مصرف لبنان يتغيب عن جلسة استجوابه.. وأمن الدولة يفتش منزليه
بيروت – مصدر الإخبارية
أفادت وسائل إعلام لبنانية، اليوم الثلاثاء، بأنّ حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة، تغيب عن قصر العدل لجلسة استجوابه المقرر موعدها قبل أيام.
وأكّدت قناة الـ”MTV” اللبنانية، أنّ حاكم المصرف المركزي رياض سلامة لم يحضر إلى جلسة استجوابه في قصر العدل ببعبدا.
ولفتت القناة نقلًا عن مصادر خاصة، إلى أن “التوجه كان بأن يُعمل على إحضار رياض سلامة، من قبل أمن الدولة بعد مذكّرة الإحضار التي أصدرتها القاضية غادة عون خلال 24 ساعة، من 3 مواقع إلا أنه لم يتواجد فيها”.
وأوضحت مصادر قانونية، أنه يتوجّب من الناحية القانونية أن تختم القاضية عون التحقيق وتدّعي على سلامة غيابيّاً، ولكنه من المتوقع أن تُحدد جلسة أخرى لاستجوابه، في سابقة قانونية لجهة عدد الجلسات التي حدّدتها حتى الآن لكي يبقى الملف في يديها.
بدوره، أحضر أمن الدولة، دوريات إلى منزلي حاكم مصرف لبنان، وإلى مقر المصرف في بيروت، لتنفيذ مذكرة إحضار بحقه، دون العثور عليه.
وأوضحت قناة “الجديد”، وفقا لمعلوماتها، أن “دورية من أمن الدولة حضرت إلى منزل رياض سلامة في الصفرا ومنزل آخر في الرابية والى مقر المصرف المركز، ولم تجده”، لافتة إلى أن “جلسة استجواب رياض سلامة لم تعقد بعد والقاضية غادة عون تنتظر جواب أمن الدولة لناحية مصير مذكرة إحضاره”.
وكشفت القناة أنه، وبحسب معلوماتها، توجهت 3 دوريات لجهاز أمن الدولة إلى منزلي حاكم مصرف لبنان في الرابية والصفرا ومكتبه في مصرف لبنان، وأنه عند وصول الدوريتين إلى كل من الصفرا والرابية حاول حرس المنزلين منع العناصر المولجة حماية منزلي الحاكم من الدخول، وبعد إصرار عناصر أمن الدولة سمح لهم بالدخول، وبعد تأكد العناصر من عدم تواجد سلامة في أي من المنزلين تم إفادة النائب العام الاستئنافي بذلك وغادرت العناصر”.
وأكدت “الجديد” أن “مذكرة احضار بحق حاكم مصرف لبنان رياض سلامة كان يجب أن تنفذ أمس وتم تأجيلها إلى اليوم”.
وفي وقت سابق، أصدرت القاضية اللبنانية غادة عون مذكرة إحضار بحق حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، بعدما تغيب عن حضور جلسات استجواب في إطار تحقيق في إساءة تصرفات، فتحته بعد الانهيار المالي في لبنان عام 2019.
وتغيب سلامة عن ثلاث جلسات، وفق ما أكدته القاضية لوكالة رويترز، فأصدرت عقب ذلك المذكرة المذكورة، علما أنها طلبته للمثول كشاهد ولم توجه له اتهاما في القضية.
وقالت إنّها أحالت طلب الإحضار إلى الأجهزة الأمنية.
ونوهت رويترز، إلى أنّ حاكم مصرف لبنان رياض سلامة رفض التعليق على هذه الخطوة القضائية.
وسبق أن نفى سلامة ارتكاب أي أخطاء، ووصف دوافع التحقيقات معه في لبنان وفي الخارج بأنها سياسية.
واتهم سلامة القاضية بالانحياز ضده، وقال الشهر الماضي إنه أقام دعوى قضائية طلب فيها إبعادها من التحقيقات معه بعد أن أصدرت أمرا بمنعه من السفر.
وتبع ذلك قيام القاضية بتجميد أرصدة سلامة وممتلكاته في لبنان، ومن بينها عدد من السيارات والمنازل.
وقال مصدر قضائي لرويترز في وقت سابق، إنّ التحقيقات التي تجريها القاضية غادة عون تركز على تحايل واختلاس وعمليات “الهندسة المالية”، التي أجراها مصرف لبنان، والتي منحت البنوك التجارية عوائد ضخمة على مدى عدة سنوات لجذب دولارات إلى لبنان.
وسلامة حاكم لمصرف لبنان منذ قرابة ثلاثة عقود، واستمر في شغل المنصب حتى مع تدهور الاقتصاد تحت وطأة جبل من الديون وانهيار العملة وسقوط قطاعات من المجتمع في براثن الفقر.
إقرأ/ي أيضًا: بهاء الحريري يكشف عن اتفاق يخفف من الانهيار الاقتصادي في لبنان
