البرلمان الإثيوبي ينهي حالة الطوارئ في البلاد

وكالات – مصدر الإخبارية

صوت البرلمان الإثيوبي، اليوم الثلاثاء، لصالح الإنهاء المبكر لحالة الطوارئ التي أُعلِنت لمدة ستة أشهر في تشرين الثاني (نوفمبر)، عندما كانت قوات إقليم تيغراي المتمردة تهدد بالزحف صوب العاصمة أديس أبابا.

وجاء قرار البرلمان، بعد أنّ اقترح مجلس الوزراء الشهر الماضي تقليص مدة حالة الطوارئ في ضوء تغير الظروف الأمنية في البلاد.

واندلعت الحرب في تشرين الثاني (نوفمبر) 2020، بين الحكومة الإثيوبية وحلفائها وقوات تيغراي الموالية للجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، الحزب السياسي الذي يسيطر على المنطقة.

وأودى الصراع بحياة الآلاف وشرد الملايين في ثلاث مناطق في إثيوبيا، ونزح سكان إلى السودان المجاور.

ونهاية الشهر الماضي، حذّر تقرير أممي من أزمة غذاء في إقليم تيغراي الإثيوبي مع استمرار صعوبة وصول المساعدات الإنسانية إلى الإقليم.

وأشار إلى أنّ برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إن ما يقرب من 40% من سكان منطقة تيغراي الإثيوبية ليس لديهم طعام كافٍ بعد 15 شهرًا من الصراع.

وأجرت الوكالة الأممية مسحًا على 980 أسرة في أنحاء المنطقة، ووجدت أن ثلاثة أرباع الأشخاص يحاولون التأقلم مع الوضع بأساليب من بينها تقليل عدد الوجبات التي يتناولونها يوميًا.

ولم يرد المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية لجسي تولو، على طلب للتعليق على تقييم الأمم المتحدة، لكنه قال في وقت سابق، إن الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي تستخدم “الجوع كأداة سياسية”.

ويأتي التقرير مع تزايد المخاوف الدولية مجددًا، بشأن وصول المساعدات الإنسانية إلى منطقة تيغراي.

وذكر برنامج الأغذية العالمي، أنّه على الرغم من تحسن قدرة موظفي الإغاثة على دخول تيغراي خلال أشهر الصيف و”منع المجاعة” هناك، لم تصل أي قافلة مساعدات إلى تيغراي منذ منتصف كانون الأول (ديسمبر) الماضي.

وأعلنت الحكومة الإثيوبية، الأسبوع الماضي إنّ 43 شاحنة ستنقل المواد الغذائية وغيرها من المساعدات إلى تيغراي، لكن لم تصل أي شاحنة مع احتدام القتال على الحدود بين منطقتي عفر وتيغراي.

ونوهت الحكومة في بيان، إلى أنّ قافلة تحمل مواد غذائية وأدوية اضطرت إلى العودة بسبب القتال الذي ألقت باللوم فيه على الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، بحسب ما ذكرت رويترز.

إقرأ/ ي أيضًا: الاتحاد الأوروبي يأسف لبدء إثيوبيا في الملء الثاني لسد النهضة