الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية
ذكرت تقارير إعلامية عبرية، اليوم الاثنين، أن زعيم المعارضة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو طالب بالتحقيق في قضية تجسس شرطة الاحتلال الإسرائيلي على الهواتف.
وأوردت إذاعة جيش الاحتلال عن نتنياهو قوله خلال اجتماع حزب الليكود: “القضية تتطلب لجنة تحقيق رسمية على الفور، ولا يمكنك كنسها تحت البساط، كل يوم يمر يزيد من فرصة إخفاء الأدلة ”
وكانت تقارير إعلامية عبرية كشفت، الأحد، أن جهاز الاستخبارات والمهمات الخاصة لدى الاحتلال الإسرائيلي “موساد” استخدم بشكل غير رسمي برنامج التجسس “بيغاسوس” الذي طورته شركة السايبر الهجومي الإسرائيلية NSO، وذلك من خلال اقتحام الهواتف الخليوية لبعض الشخصيات خلال ولاية يوسي كوهين في رئاسة الموساد.
وبحسب صحيفة “هآرتس” فإن العديد من موظفي NSO، قالوا إن “مسؤولين في الموساد طلبوا من الشركة في عدة مناسبات اختراق أرقام هواتف معينة باستخدام برنامج بيغاسوس، وذلك دون توضيح الأسباب لعمليات الاختراق والتجسس”.
وكشفت شهادات لموظفين في شركة السايبر الإسرائيلية، أن موظفي الموساد زاروا بشكل متكرر مقر الشركة في هرتسليا، أحيانا للتعرف على برنامج “بيغاسوس”، وأحيانا برفقة العديد من المسؤولين من دول أجنبية كجزء من محاولة بيع البرنامج لهم وإبرام صفقات مع الدول الأجنبية.
وبيّن العديد من موظفي NSO، الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم بسبب اتفاقيات السرية التي وقعوا عليه مع الشركة “لقد كانت هناك علاقة وثيقة بين شركة NSO والموساد خلال ولاية يوسي كوهين، خصوصا بفتح الباب وتسويق قدرات وبرامج الشركة في دول إفريقيا والشرق الأوسط”.
وتابعت الصحيفة أنه “في إحدى المرات، نزل مسؤولو الموساد مع الضيوف إلى الطابق السفلي في محاولة لبيع برنامج بيغاسوس لجهاز استخبارات دولة عربية، لكن المحاولة باءت بالفشل”.
ووفق الصحيفة ليس من الواضح سبب احتياج الموساد إلى خدمات شركة NSO، والاستعانة ببرنامج “بيغاسوس”، علما أن للمؤسسة الأمنية الإسرائيلية يوجد لديها القدرة على اختراق الهواتف لأغراض استخبارية.
وأوضحت الشركة أن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام والموساد طوروا مثل هذه القدرات والبرامج قبل إنشاء شركة السايبر الإسرائيلية، وموظفو NSO هم من قدامى الجنود والموظفين في المؤسسة الأمنية، حيث تعلموا أساليب جمع المعلومات الاستخبارية واستخدموها لتطوير برنامج “بيغاسوس”.
كما أنه من غير الواضح ما إذا كان الموساد قد لجأ إلى NSO للحصول على المساعدة لأنه واجه صعوبة في اختراق هواتف معينة لسبب تقني، أو ما إذا كان عمل استخباراتي غير رسمي كجزء من الأنشطة غير الرسمية للموساد برئاسة كوهين.