أحداث مدينة الخليل بين عائلتي العويوي والجعبري إلى أين وصلت ؟

القدس – خاص مصدر الاخبارية

كشفت مصادر فلسطينية مُطلعة لشبكة مصدر الاخبارية، مستجدات أحداث مدينة الخليل الأخيرة بين عائلتي الجعبري والعويوي اللتان تُمثلان جزءًا أصيلًا من شعبنا الفلسطيني.

يقول عضو الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة المقدسات الأب مانويل مسلم: إن ” مدينة الخليل عزيزة على جميع الفلسطينيين وهي قاعدةٌ أساسية من فلسطين وما حدث بها مؤخرًا شيء غريب عن أهلها”.

وأضاف خلال تصريحاتٍ لـ مصدر الاخبارية: ” هذا الاستهداف المسلح وتحويل السلاح من سلاحٍ يحمي القدس والمقدسات إلى سلاح يُهدد الانسان الفلسطيني واستقراره وأمنه فهذا أمرٌ مستهجن ومدان”.

وأشار إلى أن رجال الاصلاح تحدثوا مع أهل مدينة الخليل وتحديدًا عائلتي الجعبري والعويوي ولاحظ الجميع وجود وفاق شامل بين أبناء العائلين المحترمتين ولا خلاف بين الأسرتين، وإنما سبب الخلاف هو “العملاء” الذين تدخلوا في هذا الصراع ونغصوا الحياة على أهالي مدينة الخليل.

وتابع: ” تحدثنا مع أهل الخليل ورأينا فيها عزيمة الرجال الكبِار وحرصهم الشديد على حَقن الدم الفلسطيني، وأنه لا خلاف بين العائلتين وما أثار الفتنة بين عائلات الخليل هم عملاء اسرائيليون”.

ولفت مسلم إلى أن الاحتلال يُحاول النيل من كافة عوائل مدينة الخليل من خلال زرع العملاء الذين يأججون الفتنة بين المواطنين بهدف الهروب من الواقع الاسرائيلي الداخلي.

وعبّر الأب مانويل مسلم، عن استيائه الشديد لدى زيارته لمدينة الخليل والحرم الابراهيمي وأغاظه السيطرة الاسرائيلية على مدينة الخليل، حيث يُسيطروا على ما نسبته 63 % من مساحته.

ويُؤكد أن الاحتلال يُحاول الاستحواذ على الحَرم الابراهيمي، ووجدت زرع الفتنة السبيل الأمثل لحرف الأنظار عن المقدسات والأماكن الاسلامية هناك، لافتًا إلى أن تأجيج الصراعات يهدف إلى اراحة الاستعمار والاستيطان وهو ما تسعى إليه اسرائيل في الوقت الحالي.

ودعا الأب مانويل مسلم، أهالي مدينة الخليل إلى التعالي على الجراح وتحكيم لغة العقل وصولًا لتعزيز قيمة التسامح حفظًا على النفس البشرية من الموت وصونًا لقيم التسامح والانسانية وهو ما عهده الجميع على أهالي مدينة الخليل.

وبيّن أن تدخل الشيخ رائد صلاح، كان له تأثيره الكبير نظرًا للجماهيرية والشعبية التي يتمتع بها بين الناس، حيث دعا عائلتي العويوي والجعبري إلى العفو والتسامح، وقد رفعوا سويًا شعار” إنما المؤمنون اخوة فأصلحوا بين اخويكم”.

ونوه الأب مسلم، إلى أنه أطلق مبادرة تقوم على أخذ 10 رجال من عائلة العويوي ومثلهم من عائلة الجعبري وجرى الحديث معهم بالحكمة والموعظة الحسنة، لتنطلق المبادرة من الأقصى وتنتهي في منزله بمدينة القدس.

جدير بالذكر أن الحاج عيد شاكر أبو سنينة، كان قد صرح لوكالة معا الاخبارية، بأن الهدنة بين العائلتين دخلت حيز التنفيذ اعتبارًا من أمس الساعة التاسعة مساءً، وسيتم بموجبها وقف كافة اعمال العنف والعنف المتبادل بين العائلتين الكريمتين.