بوادر لوضع حد لمعاناة الأسرى الأطفال في سجن “الدامون”

غزة –مصدر الاخبارية

أكد نادي الأسير مساء اليوم الاربعاء أن بوادر جديدة تقترب من وضع حد لمعاناة الأطفال الأسرى في سجن “الدامون”، وسيكون الحل مرهونا بالسماح بوجود ممثلين لهم داخل القسم، للإشراف عليهم، وتنظيم حياتهم ورعايتهم، كما هو قائم في كافة أقسام الأسرى الأطفال في سجون الاحتلال ، حسبما نقلت وكالة وفا .

 

حيث تحتجز إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي أطفال فلسطينيين منذ أكثر من 40 يوما، في سجن “الدامون” في ظروف تفتقر إلى الحد الأدنى من شروط الحياة الانسانية .

 

وأضح  نادي الأسير، في بيان صحفي، مساء اليوم الأربعاء، إلى أن إدارة سجون الاحتلال نقلت مجددا أحد ممثلي الأسرى الأطفال في سجن “عوفر” إلى سجن “الدامون”، مشيرا إلى أن إدارة السجون وافقت على نقل أسير آخر من سجن “النقب الصحراوي” كممثل لهم.

 

وكانت قد نقلت إدارة سجون الاحتلال وفي تاريخ الثالث عشر من كانون الثاني/ يناير العام الحالي 33 طفلا من سجن “عوفر” إلى سجن “الدامون” دون ممثليهم، حيث يقوم ممثلوهم بإدارة حياتهم الاعتقالية، وحمايتهم من أية عمليات استغلال لهم، وتنظيم وقتهم في السجن، ومساعدتهم على تجاوز الكثير من الصعوبات، علما أن وجود ممثلين للأسرى الأطفال كان أحد أبرز المُنجزات التي حققها الأسرى على مدار سنوات نضالهم .

 

ووصف  الأسرى الأطفال القسم الذي يقبعون فيه عبر شهاداتهم، “أنه قبو تحت الأرض تنتشر فيه الصراصير والفئران، ولا تدخله أشعة الشمس، ولا تتوفر فيه نوافذ للتهوية، ورائحته كريهة”، عدا عن ضيق ساحة “الفورة”، فهي مجرد ممر بين القسم الرئيسي والغرف، والحمامات مكشوفة، يضطر الأطفال لاستخدام الفرشات المخصصة للنوم كستائر، كما أن الفرشات قذرة، وسببت للبعض منهم ظهور حبوب على أجسادهم، بعد أن اضطروا لفتحها والنوم داخلها في محاولة لجلب الدفء، علاوة على ذلك يضطر الأطفال لحمل أحذيتهم ليلا للتخلص من الحشرات

 

و أكد الأسرى الأطفال أن الطعام رائحته كريهة، وحتى الوجبات التي توفر فيها الدجاج كانت مليئة بالريش، كما أن الماء ملوث، ولونه مائل إلى الأصفر .