اليوم : مواجهة بين ريال مدريد ومانشستر سيتي وهذه التفاصيل
رياضة – مصدر الإخبارية
تتجه الأنظار إلى قمة ثمن نهائي دوري الأبطال، الأربعاء، بين ريال مدريد ومانشستر سيتي، مع توقعات بأن تكون المباراة مميزة ومثيرة في تفاصيلها، خاصة مع قوة الفريقين، وتواجد ثنائي من أفضل مدربي العالم خارج الخط، زين الدين زيدان رفقة النادي الملكي، وبيب جوارديولا قائد مانشستر سيتي ولاعبيه، لذلك فإن هذا اللقاء قد يكون حافلاً بالجوانب التكتيكية والخططية بين الفريقين.
دفاع سيء في مانشستر سيتي
لكل فريق نقاط ضعف بلا شك، ويعاني مان سيتي هذا الموسم من تراجع واضح على مستوى الأداء والنتائج، مع تعرض لاعبيه لعدة إصابات قوية أثرت في شكل المنافسة على لقب البريمرليج، خاصة الثنائي ليروي ساني وإيمريك لابورت، مما جعل دفاع الفريق يعاني بشدة، وقد تستمر هذه الأزمة في البرنابيو أمام ريال مدريد.
افتقد السيتي كثيراً خدمات القائد كومباني الذي رحل بنهاية الموسم الماضي، وزاد الطين بلة غياب لابورت لمدة وصلت إلى 5 أشهر، ورغم عودة المدافع الفرنسي مؤخراً إلا أنه لم يستعد بعد كامل لياقته البدنية والفنية، لذلك فإن دفاع السيتي قد يعاني بوضوح أمام ريال مدريد ، بسبب انخفاض مستوى الثنائي أوتاميندي وستونز، مما يجعل جوارديولا مجبراً على إشراك كل من لابورت وفرنانديو أمام مرمى إيدرسون.
وجود فرناندينيو في الدفاع ليس أفضل خيار، لأن البرازيلي كبير بالسن، حركته بطيئة بعض الشيء، وغير معتاد على التواجد في هذا المكان، لذلك فإنه يترك موقعه في بعض الأحيان للصعود إلى منطقة الارتكاز، لتزيد المساحات خلفه أمام المرمى. ومع عدم جاهزية لابورت بشكل كامل، فإن قلبي الدفاع يعتبران نقطة ضعف رئيسية يمكن لزيدان استغلالها هجومياً، عن طريق الزيادة العددية من جانب فالفيردي أو كاسيميرو داخل منطقة الجزاء، رفقة الثنائي بنزيما وإيسكو على سبيل المثال.
سوء ارتداد خط الوسط
يسجل السيتي أهدافاً غزيرة لكن خط وسطه يعاني من دون الكرة، نتيجة عدة أسباب من بينها: ضعف الضغط المقدم من لاعبي الهجوم، وضعف التحولات من الدفاع إلى الهجوم، لعدم وجود الجناح القادر على الركض والمراوغة في آن واحد، محرز يصنع ويسجل، ستيرلينج يسجل، لكن ليروي ساني كان يضغط ويصنع ويسجل وينقل الهجمة من الخلف إلى الأمام، بالإضافة إلى انخفاض مستوى خط الوسط في الافتكاك، التحولات، والارتداد الخلفي، وهذا العنصر هو السبب الرئيسي في ضعف مردود السيتي مؤخراً.
افتقد السيتي إلى “الفاولات” التكتيكية التي كان يقوم بها الثلاثي فرناندينيو، لابورت، وكومباني، فالأول عاد إلى مركز الدفاع بسبب النقص، والثنائي أصيب لفترة طويلة، والثالث رحل مضطراً بسبب الإصابات. رودري بديل أنيق تحسن إدراكه في عهد دييجو سيموني في أتلتيكو مدريد، لكن غرائزه الدفاعية مازالت تحتاج للعمل، وعلى الرغم من أنه الشاب الأصغر سناً، فإنه لا يملك طاقة فرناندينيو، ضد يونايتد، كان سلبياً للغاية في الاستعداد لهدف أنتوني مارتيال، فسمح لنفسه بالخروج من مركزه، والحديث هنا نقلاً عن “سكاي سبورتس”.
يهاجم جوارديولا باستمرار حتى خارج أرضه، ومع اندفاع وسطه إلى الأمام طلباً للكرة، فإن زيدان يمكنه الهروب من الضغط باستخدام التمريرات القصيرة لكروس أو كرة طولية من راموس تجاه لاعبي الأجنحة، جنباً لجنب مع انطلاقات الأظهرة على الخط، كل ذلك من أجل خلق الهجمة المرتدة السريعة وهزيمة السيتي بالتحولات الخاطفة، كما جرت العادة بالنسبة لفرق بيب خلال مواجهات الذهاب والإياب أوروبياً.
إلكاي جاندوجان
يبدو أن جوارديولا سيحافظ على رسم 4-3-3، بتواجد جاندوجان رفقة رودري في الوسط، من أجل سيطرة أكبر، جنباً لجنب مع دي بروين، ستيرلينج، محرز، وأجويرو بالهجوم، وفي الدفاع كل من والكر، فرناندينيو، لابورت، وميندي. إنها نفس تشكيلة مباراة ليستر الأخيرة، باستثناء دخول ستيرلينج مكان برناردو، بعد تعافيه من الإصابة العضلية الأخيرة.
كلما لعب جاندوجان أساسياً، كلما زادت مشاكل سيتي جوارديولا، باستثناء بعض المناسبات. الألماني لاعب مميز لكن الإصابات أنهكته بدنياً، لذلك أصبح بطيئاً بعض الشيء ويحتاج إلى وقت أطول كلما تواجد بالمركز 8 بنصف ملعب الخصم، بدلاً من اللعب في المركز 6 أمام دفاعه في نصف ملعبه. وفي البرنابيو، من الممكن جداً أن يبدأ بيب بوسط مكون من رودري، دي بروين، وجاندوجان، لتعود المشاكل القديمة كما هي.
يتفوق الريال بديناً بوجود أمثال كاسيميرو وفالفيردي في منطقة الوسط، لذلك قد يكون جاندوجان أحد نقاط ضعف السيتي، سواء على مستوى الهجوم في التدوير البطيء للكرات، أو في الشق الدفاعي أثناء التحولات من الأمام إلى الخلف، حيث يمكن للاعب أن يترك مساحات خلفه، جهة الظهير الأيسر زميله، ليصنع الريال عدة فرص هجومية من اليمين، بصعود كارفخال رفقة إيسكو وفالفيردي أو مودريتش.