“عرفات هوية وطن”.. معرض فني يرد على الإساءة للرمز الفلسطيني الراحل

نظمته حركة "فتح" - ساحة غزة

خاص – مصدر الإخبارية 

افتتحت لجنة التعبئة الفكرية بحركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” ساحة غزة، اليوم الأربعاء معرض صور بعنوان “عرفات هوية وطن” في غزة.

وجاء المعرض رداً على معرض الصور الكاريكاتيرية الذي نظمته مؤسسة ياسر عرفات في رام الله، والذي اعتبر أنه كان فيه إساءة وسخرية لشخص الراحل الرمز عرفات.

وبهذا الصدد، قال رسام كاريكاتير ونائب أمين سر لجنة التعبئة الفكرية بساحة غزة، حنفي أبو سعدة، إن “هذا المعرض يأتي أولاً في إطار الجهود التي يبذلها تيار الإصلاح الديمقراطي لحركة فتح لإعطاء القيم الوطينة، وعلى رأسها الشهيد الرمز ياسر عرفات، حقهم الوطني والفني والسياسي بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى”.

وأضاف أبو سعدة، في تصريح خاص لمصدر الإخبارية، أنه “كان لزاماً علينا في تيار الإصلاح الديمقراطي لحركة فتح أن نعيد تصوير ياسر عرفات بمكانته الحقيقية بعد أن حاول البعض، باجتهاد خاطئ، الإساءة لياسر عرفات ومكانته”.

وأكد أبو سعدة أن “ياسر عرفات لايزال مرسوماً في أذهانا كمقاتل وفارس ومناضل سياسي وأب للجميع”.

وذكر، “كان لزاماً علينا أن نعيد ضخ هذه الصور مجدداً لكي يعرف أبناء الشعب الفلسطيني مكانة ياسر عرفات الحقيقية”.

وأكمل، “بذلنا في لجنة التعبئة الفكرية لدى تيار الإصلاح الديمقراطي أن نعقد هذا المعرض الذي تضمن قسماً خاصاً بمجموعة من اللوحات الكاريكاتيرية”.

معرض “عرفات هوية وطن” ينقل رسالة سياسية ووطنية

وأوضح  أبو سعدة، “كان الهدف الرئيسي في هذا المعرض هو أن نقول إن فن الكاريكاتير ليس بفن السخرية، بل فن النقد الساخر، بمعنى أن هناك رسالة سياسية ورسالة مجتمعية تنقل عبر فن الكاريكاتير بشكل ساخر”.

وأردف، أنه “لابد أن تكون هناك رسالة وراء ما تحمله هذه اللوحات وهو ما افتقدناه في المعرض الذي أقامته مؤسسة الشهيد ياسر عرفات الذي تضمن مجموعة من اللوحات لم تكن تحمل رسالة وطنية متعلقة بشخص ياسر عرفات”.

وبين، “حاولنا جاهدين من خلال مجموعة من لوحات الكاريكاتير أن نعيد رسم ياسر عرفات بالوحي السياسي والوحي الوطني”.

وشدد أبو سعدة على أن “ياسر عرفات هو قيمة وطنية وشعلة، وهو ضمير الفلسطينيين وقلبهم النابض، وكل صورة له تحمل مجموعة من المعاني حاولنا أن نرسخها في إطار هذه الزاوية وهذا المعرض بشكل عام”.

وحول المبررات التي ذكرتها مؤسسة ياسر عرفات، قال أبو سعدة إن “المبررات التي ساقتها اللجنة غير مقبولة لأنه بالإمكان استيعاب أن هنالك رسام ياباني أو من جنوب أفريقيا رسم ياسر عرفات بطريقة ما، لكن الأساس أن هناك لجنة فلسطينية ترأس هذا المعرض وتديره كان بإمكانها الاطلاع وهو واجب عليها الاطلاع وتقييم كل صورة وفي حال أي صورة حملت معنى لا يتوافق أو يسيء لياسر عرفات كان بمقدور اللجنة أن تنحي هذه الصورة جانباً وهو للأسف ما لم يحدث”.

وذكر، أنه “كون مجموعة من الرسامين العالميين شاركوا في لوحاتهم في المعرض المسيء، هذا لا يعطي مبرراً لإدارة المعرض وإدارة المؤسسة أن تقوم بنشر هذه الصورة”.

وختم أبو سعدة تصريحه، “السلطة الفلسطينية تتعمد إقصاء كل من يعارض سياسة الرئيس محمود عباس وكل من يعارض توجه المقاطعة، وبهذا المعنى هناك رسامين كاريكاتير فلسطينيين على مستوى عالٍ من الإبداع وعلى كل المستويات العربية والعالمية، وكان بإمكانهم المشاركة، لكنهم لم يدعوا للمشاركة بهذا المعرض”.

الإساءة لعرفات إساءة للكل الفلسطيني

من جابنها، قالت نائب أمين سر حركة فتح – ساحة غزة، سميرة دحلان، إن “هذا المعرض جاء رداً على المعرض المسيء لياسر عرفات ولجميع الشعب الفلسطيني، معتبرة أن أي إساءة لعرفات تعتبر إساءة لكل مواطن فلسطيني”.

وذكرت دحلان، في تصريح خاص لمصدر الإخبارية، أن “أبو عمار هو مؤسس المدرسة الوطنية الفتحاوية وهو من جمّع كافة أطياف الشعب الفلسطيني ومن نادى دائماً بالمقولات الخالدة حول القدس والحرية والأسرى والوحدة وبناء الدولة”.

وطالبت دحلان بأن يقدم كل من أساء للراحل عرفات إلى المحاكمة وإيقاع عليهم أشد أنواع العقاب لإساءتهم لرمز فلسطيني لن يتكرر، وفق تعبيرها.

عرفات في أذهان الفلسطينيين

بدوره قال أمين سر مفوضية الإعلام بساحة غزة، د. أحمد حسني: “إننا نأتي اليوم في معرض “عرفات هوية وطن” لنؤكد على سيرة هذا الرجل العظيم وتاريخية الحافل وبالتالي الرد على جميع الإساءات التي وردت في معرض الرسوم المسيئة التي عقد قبل نحو أسبوعين في رام الله”.

وأضاف د. حسني، في تصريح خاص لمصدر الإخبارية، أن “تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح يصر اليوم على أن يثبت ولاءه وعهده على تاريخ ودرب هذا القائد العظيم والكبير”.

وذكر أنه “في كل العالم العشوب تستذكر رموزها في ذكرى وفاتها أو ميلادها إلا شعبنا الفلسطيني فهو يستذكر ياسر عرفات على مدار العام”، مضيفاً لأنه يأمل أن تكون حركة فتح ومنظمة التحرير في أحسن حال لتسير على درب الراحل ياسر عرفات.

وحول مدى أهمية الصورة وتأثيرها، قال د. حسني إن “ياسر عرفات بصورته موشحاً بالكوفية صنع مجد فلسطين بأكمله، وهو عندما كان يرفع إشارة النصر أخذت صورته جميع وكالات العالم لتضعها على غلافها الرئيسي”.

وكشف عن أن مفوضية الإعلام بساحة غزة سيكون لها سلسلة لقاءات ومعارض في هذا السياق.