مروان البرغوثي قيادي فلسطيني أسير ينافس على الرئاسة من قلب المعتقل | فيديو

قطاع غزة  – خاص مصدر الإخبارية 

منذ إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس مرسوم الانتخابات العامة (الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني) في منتصف الشهر الماضي، وحالة من التكهنات والتوقعات اجتاحت الوسط السياسي الفلسطيني حول الأسماء المحتمل خوضها غمار المنافسة على مقعد الرئاسة، والتي كان أبرزها اسم القيادي في فتح الأسير مروان البرغوثي، القابع في سجون الاحتلال منذ عام 2002 ومحكومٌ عليه بالسجن خمسة مؤبدات.

أسئلة كثيرة أثيرت حول إمكانية ترشح الأسير البرغوثي في الانتخابات المرتقبة لهذا العام، وبقيت حالة من التكتم الإعلامي سائدة حول القرار النهائي وعن شكل مشاركته حال قرر المشاركة من داخل السجون الإسرائيلية، إلى أن جاءت زيارة عضو مركزية “فتح” حسين الشيخ التي وصفت بالاستئنائية، للأسير البرغوثي داخل سجن “هداريم” بتاريخ 11 فبراير لهذا العام، والتي تلاها إعلان رسالة من البرغوثي يدعوا بها حركة فتح للتوحد في قائمة موحدة.

عقب زيارة الشيخ، خرج الإعلام العبري بجملة من الأخبار والتي كان مفادها أن زيارة الشيخ للبرغوثي أتت كي يثنيه عن قرار الترشح للانتخابات مقابل عدة عروض، منها ترؤسه للمجلس التشريعي ومنحه مقاعد أكثر، الأمر الذي نفاه المستوى السياسي الفلسطيني في فتح “جملةً وتفصيلاً”.

اقرأ أيضاً: قدورة فارس: البرغوثي لا يرغب في رئاسة المجلس التشريعي وهذا هدفه

وكشف عضو المجلس الثوري لحركة فتح حاتم عبد القادر المقرب من الأسير مروان البرغوثي عن نية الأسير الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، وأنه لا يود أن يرشح نفسه للمجلس التشريعي ولا يريد أن يكون على رأس قائمة حركة فتح، لأن ذلك يتنافى مع ترشحه للرئاسة، وهو مع قائمة موحدة لفتح ولن يشكل أو يكون في أي قائمة.

وقال عبد القادر في حديث خاص لـ”مصدر الإخبارية” أمس الجمعة إنه من حق البرغوثي الترشح للانتخابات الرئاسية، وهو أيضاً مطلب شعبي حسب استطلاعات الرأي العام التي حظي بها بنسبة كبيرة من قبول الجمهور الفلسطيني، مضيفاً: “سوف ننتظر لما بعد انتخابات المجلس التشريعي لنرى ما ستؤول إليه الأمور”.

وأكد عبد القادر أن كل ما ذكر في الإعلام العبري حول زيارة وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ للأسير البرغوثي غير صحيح، وأن البرغوثي مع قائمة موحدة لحركة فتح في الانتخابات التشريعية، حيث سيتم اختيار القائمة على أساس الديمقراطية بما يحفظ وحدة الحركة، على أن تشمل نخبة من الشخصيات التي تحظى قبول الشارع الفلسطيني ومن شأنها إحداث تغيير في بنية النضال السياسي الفلسطيني.

وتابع عبد القادر: “نحن مع مصالحة فتحاوية شاملة والبرغوثي أيضاً، وما تحدث عنه البرغوثي هو أن وحدة حركة فتح يجب أن تضم كافة التوجهات الفتحاوية”.

وبيّن عبد القادر أنه يتم الآن انتظار زيارة المحامي للأسير البرغوثي الأسبوع القادم، للوقوف على توجهاته، مؤكداً أنه لن يخضع للمساومة أو المقايضة ومن حقه الترشح للرئاسة.